المكه المخادعه

من طرف سفير الاحزان الثلاثاء يوليو 17, 2007 2:50 am

السمكة المخادعة

اللهم صلي على محمد وآل محمد

يُحكى أن سمكة صغيرة جميلة كثيرة الحركة تحب الناس وترغب في اللعب واللهو مع الأسماك الأخرى
تعيش في بحيرة كبيرة مليئة بالطحالب الخضاراء الجميلة
كانت البحيرة هادئة فيها اسماك متنوعة تعيش بسلام ، ولكن يعيش في أطرف البحيرة نوع من الأسماك الكبيرة التي تتغذى على لحوم الأسماك الصغيرة الجميلة
كانت هذه السمكة الكبيرة تختلس النظر من بين الشجرات تراقب سمكتنا الجميلة وتمني النفس بأن تكون غذائها في يوم من الأيام

كانت السمكة الأم تحذر ابنتها دائما من الخروج إلى إطراف البحيرة وتقول لها :
ابنتي العزيزة انتبهي لا تسبحي بمفردك بعيدة عن باقي السرب
ولا تحادثي الغرباء
ولا تقبلي أن تذهبي مع أي شخص غريب مهما كانت الأسباب

هزت السمكة الصغيرة رأسها وهي لاهية تفكر في صديقاتها الاتي ينتظرنها في الخارج ولم تستمع لكلام أمها بشكل جيد
خرجت من المنزل ووجدت أن الأسماك الصغيرة سبقتها إلى ساحة اللعب
وترددت أن تذهب بمفردها لأن أمها تحذرها دائما من الخروج بمفردها
ولكن رغبتها الشديدة في اللعب جعلتها تتحدى الخوف وتسبح برشاقة بين الشجيرات تراقب فقاعات الهواء المتصاعدة من حركتها
بينما هي تسبح مستمتعة بحركة الشجيرات والأعشاب على جلدها المزين بالفلس الذهبي المحمر الامع
خرجت سمكة كبيرة رصاصية اللون بشعة المنظر من بين الشجيرات
خافت سمكتنا الصغيرة
ورجعت للخلف

فنادتها السمكة الكبيرة متظاهرة بالضعف والإرهاق
سمكتي الصغيرة الجميلة إلا تساعدين امرأة كبيرة تريد الوصول لمنزلها

رق قلب سمكتنا الصغير وصدقت كلام هذه السمكة الخبيثة واقتربت منها ومدت زعنفتها تمسك بزعنفة السمكة الكبيرة
ونسيت تحذير الأم أن لا تذهب مع أي شخص غريب

وصلوا إلى مسكن السمكة الكبيرة فشكرت السمكة الكبيرة سمكتنا الصغيرة
ودعتها لتناول بعض الحلوى فوافقت سمكتنا ودخلت إلى منزل السمكة المخادعة
أغلقت السمكة المخادعة باب المنزل وهجمت على السمكة الصغيرة
وكشرت عن أسنانها الحادة ولسانها الأحمر الخشن وفتحت سمكتنا الصغيرة خياشميها تستنشق الهواء بقوة
خائفة مرتعبة تصرخ تستنجد بأمها ولكن لم يكن احد يسمعها
فالأم بعيده عنها تنتظرها كي تعود
أمسكت السمكة المخادعة سمكتنا وربطتها بالحبال وثبتتها بقوة وأخذت تجهز نفسها لالتهام وليمتها ألذيذة التي انتظرتها طويلا واحتالت حتى حصلت عليها أخيرا

وتساقطت الدموع من عيون سمكتنا الجميلة وهي تنظر لنهايتها الأكيدة وتتذكر نصائح أمها التي طالما رددتها عليها ولم تكن تستمع لها
وأغمضت عينيها مستلمة لأنياب السمكة الحادة

ملاحظة عذرا على الرسمات اول مرة استخدم الرسام
ارجوا ان تعجبكم القصة :من تأليفي تراها

من طرف وعد الله الثلاثاء يوليو 17, 2007 12:02 pm

]مشكور اخوي على القصه

يسلمووووووعلى المرور

المكه المخادعه

المكه المخادعه

رد: المكه المخادعه

رد: المكه المخادعه